هل تعلم أنك حينما تأكل التين فأنت تأكل حشرة الدبور في نفس الوقت؟ لنفهم الفكرة، عادة ما تُلقح زهور النباتات لتتحول إلى ثمرات، المشكلة في التين أن زهرته تتكون في الداخل بدلا من الخارج، ولا يمكن تلقيحها بالطرق الطبيعية المتعارف عليها، وهنا يدخل الدبور في الصورة.
فإناث الدبور تدخل من فتحة التين من الأسفل، وفي أثناء دخولها إلى التين ينقطع منها جناحيها لضيق الفتحة، فتتحرك من وردة إلى وردة في الداخل واضعة بيضها فيها، وفي تلك الأثناء تقوم بتلقيح الزهور أيضا (لتنتج الثمرة)، وتكمل وضع بيضها، وبعد فترة يفقس البيض، فيخرج من هذا البيض الذكور والإناث، أما الذكور فعملهم الأساسي هو التزاوج مع الأثنى، وبعد تزاوجهم يموت الذكور بداخل التين.
فتكبر إناث الدبابير وبداخلها البيض، وتتحرك ناحية الفتحة السفلية من التين، لتخرج منها، وأثناء حركتها تتلامس مع لقاح التين، وتلتقطه على جسدها، فتخرج من جديد لتبحث عن شجرة تين أخرى لتلقحها، وهكذا تستمر الدورة. فيكون التين منزلا يسمح للدبور بالتزاوج والتكاثر، وشجرة التين تستفيد من نقل الدبور للقاحه من شجرة لأخرى.
وأما ما تأكله أنت فهو ثمرة التين وباقي الحشرة الملقِّحة الأولى وذكور الدبور بعد أن تتحلل أجزاؤها بالداخل.
الصورة التالية تبين الدورة، وتليها لقطات متعددة تشرح الفكرة.
Hani
May 25, 2013 at 6:18 am
لم يقسم الخالق عبث “والتين والزيتون” سبحان الله!
شكرا على المقالة دكتور 🙂
tru man
June 2, 2013 at 2:25 pm
رد الاخ هاني غريب جداً .
فتباً للأدلجة ماأفسدها وأفسد علم يدمج بها فيضيع.
عبدالاله الدوسري الابيض
March 8, 2015 at 7:50 pm
حسبي الله عليك يا ترو مان اذا كان قصدك مثل ما جاء في بالي