RSS

Monthly Archives: May 2013

الصراصير تتطور دفاعاتها لتفادي الموت في المختبر

قام العلماء بتجربة في المختبر تبين كيف تتطور الصراصير وتتحول من محبة لمادة الجلوكوز إلى كارهة لها، تغيرت الصراصير بحيث تحمي نفسها من السم الذي تدسه شركات المبيدات الحشرية في السكر، اللقطة التالية تبين نوعين من الصراصير، الأول في القسم الأيسر، والذي يتناول نوعين من السكر، الجلوكوز والفراكتوز، الجلوكوز موجود في “الجيلي” الأحمر، والفراكتوز موجود في زبدة الفول السوداني الأصفر، ستلاحظ أن الصراصير في الجانب الأيسر تقترب من كلا النوعين من الأطعمة، وتتغذى عليها، لأنها بطبيعتها تحب النوعين من السكر، أما في الجانب الأيمن والذي يحتوي على الصراصير المتطورة، ستلاحظ أنها تتفادى وتشمئز من الجيلي وتتغذى على زبدة الفول السوداني فقط. لماذا تتفادى الصراصير ما كانت تحبه في السابق؟ لأنها تطورت لكي تكره الجلوكوز الموجود الجيلي تفاديا للموت.

كيف تطورت الصراصير لتتفادى الموت؟

الصراصير تحب مادتي الجلوكوز والفراتكوز السكريين في الطعام، ولذا فهي تتغذى عليه بشكل طبيعي بشهية. لماذا تحب الصراصير هذين النوعين من السكر؟ لأن السكر من هذا النوع يُشغّل لديها الخلايا العصبية الذواقة السكرية، فهي تميل لهذين السكرين لأنهما يشغلان هذه الخلايا. أما في حالة القهوة مثلا، فإن الصراصير تتفادها لأن القهوة تشغل الخلايا العصبية الذواقة المُّرة.

لكي نبيد الصراصير فإننا نخلط طعام الصراصير المفضل (السكر) مع السم، فتتغذى الصراصير على الطعام متجرعة السم معه، فتموت. كيف إذن تتطور الصراصير للتفادى السم؟ قد يخيل للبعض أن الصرصور هو الذي يتغير، الحقيقة أن الأجيال هي التي تتغير، فالصرصور الذي يولد محبا للسكر لا يتغير هو ليصبح كارها له.

إذن كيف تحدث عملية التطور؟ لنعد للتجربة مرة أخرى، خلط العلماء السم مع النوع الأول من السكر وهو الجلوكوز، وقدموا النوع الثاني من السكر بلا سم، وأدخلوا الصراصير لتتغذى على النوعين من الطعام، هناك فئة من الصراصير التي ستأكل السم وأخرى التي ستتغذى على الطعام السليم، ستموت تلك التي أكلت السم، وستحيى لتتكاثر تلك التي تغذت على الطعام السليم. وهذا أمر طبيعي لا اشتباه فيه.

حينما تتكاثر تلك الصراصير التي بقيت حية، فإنها تنتج صراصير متعددة ومتغيرة بتغيرات طفيفة، وهذه التغيرات تأتي بسبب التغيرات الجينية، وتحدث هذه بسبب الطفرات البسيطة، من ضمن هذه الصراصير سيكون هناك نوع يحب الجلوكوز ونوع يكره الجلوكوز ككرهه للقهوة، فحينما تتغذى على الجلوكوز فإن خلاياها العصبية الذواقة المُّرة هي التي تشتغل، فتهرب منه، أي أن بعض الصراصير التي نتجت في الجيل الجديد منها من سيحب الجلوكوز ومنها ما سيكرهه.

الصراصير التي ستحب الجلوكوز يمكنها تناول الأطعمة التي خلطت بالسم، فتأكلها وتموت، وأما تلك التي تنفر من الجلوكوز لن تتناول الطعام المسموم، فتتوجه لتناول الفراكتوز، فتحيى لتنجب صراصير جديدة متنوعة، ولكنها ستنقل لها الطفرة الوراثية التي تحتوي على كره الجلوكوز، تدريجيا… شيئا فشيئيا ومع كل جيل جديد ستتكون صراصير كارهة للجلوكوز المسمم، وبالتالي تتطور الصراصير لتصبح كارهة للجلوكوز ومحبة للفراكتوز.

وهكذا تحدث عملية التطور بالقواعد البسيطة التالية:

1. التكاثر والتوارث: الصراصير تكاثرت بكثرة، وتوارثت بعض الصفات.

2. التنوع: بالتكاثر تتنوع الصراصير جينيا فمنها ما يحب الجلوكوز ومنها ما ينفر منه.

3. الانتخاب أو الاصطفاء: السم قتل الصراصير المحبة للجلوكوز وأبقى التي نفرت منه.

4. عد للرقم 1.

تابعوا السايوير والحلقة الجديدة: الصراع بين العقل البشري والذكاء الاصطناعي 3: نهاية البشر.

المصدر الرئيسي للخبر:

http://news.ncsu.edu/releases/glucose-averse-roaches/

 
5 Comments

Posted by on May 31, 2013 in Uncategorized

 

أنت تأكل الدبور حينما تأكل التين

هل تعلم أنك حينما تأكل التين فأنت تأكل حشرة الدبور في نفس الوقت؟ لنفهم الفكرة، عادة ما تُلقح زهور النباتات لتتحول إلى ثمرات، المشكلة في التين أن زهرته تتكون في الداخل بدلا من الخارج، ولا يمكن تلقيحها بالطرق الطبيعية المتعارف عليها، وهنا يدخل الدبور في الصورة.

فإناث الدبور تدخل من فتحة التين من الأسفل، وفي أثناء دخولها إلى التين ينقطع منها جناحيها لضيق الفتحة، فتتحرك من وردة إلى وردة في الداخل واضعة بيضها فيها، وفي تلك الأثناء تقوم بتلقيح الزهور أيضا (لتنتج الثمرة)، وتكمل وضع بيضها، وبعد فترة يفقس البيض، فيخرج من هذا البيض الذكور والإناث، أما الذكور فعملهم الأساسي هو التزاوج مع الأثنى، وبعد تزاوجهم يموت الذكور بداخل التين.

فتكبر إناث الدبابير وبداخلها البيض، وتتحرك ناحية الفتحة السفلية من التين، لتخرج منها، وأثناء حركتها تتلامس مع لقاح التين، وتلتقطه على جسدها، فتخرج من جديد لتبحث عن شجرة تين أخرى لتلقحها، وهكذا تستمر الدورة. فيكون التين منزلا يسمح للدبور بالتزاوج والتكاثر، وشجرة التين تستفيد من نقل الدبور للقاحه من شجرة لأخرى.

وأما ما تأكله أنت فهو ثمرة التين وباقي الحشرة الملقِّحة الأولى وذكور الدبور بعد أن تتحلل أجزاؤها بالداخل.

الصورة التالية تبين الدورة، وتليها لقطات متعددة تشرح الفكرة.

fig wasp

 
3 Comments

Posted by on May 24, 2013 in Nature

 

Tags: , , , , ,

الكتابة على الأجهزة الإلكترونية

سوني تنوي إصدار نوتة إلكترونية تعتمد على شاشة الحبر الإلكتروني، حجم النوتة هو A4، ويمكن الكتابة عليه والقراءة منه.

المشكلة الوحيدة التي أشتكي منها في كل هذه الأجهزة هي الفاصل الزمني بين ما أخطه بالقلم على الشاشة وبين ما يظهر من خط، وهذه المشكلة موجودة في كل الأجهزة الحالية بما فيها الآيباد والتابليت وغيرها، لا يوجد جهاز واحد في السوق يستطيع أن يلاحق سرعة حركة اليد.

لأوضح أكثر، حينما تكتب بالقلم على الورقة ستجد أن خط الحبر يتابع يدك بلا تأخر، حينما تبدأ من هنا لتذهب إلى هناك في الطرف الآخر من الورقة فإن الحبر بدأ معك في نفس اللحظة هنا وانتهى بهناك قبل أن ترفع يدك من القلم. أما في حالة القلم الإلكتروني، أنت تبدأ برسم الخط من هنا، وتذهب بالقلم إلى هناك، وإذا بالخط يلاحق يدك إلى أن يصل إليها متأخرا ببضع أعشار من الثانية.

قد تعتقد أن بضع أعشار من الثانية هي مدة قليلة، إنها في الواقع فترة زمنية طويلة ومزعجة، ولذلك فهي تعرقل الكتابة، مثل هذه الأجهزة يُنصح الطالب باستخدامها، ولكن هل هي فعلا مناسبة للطالب؟ لا أعتقد، الطالب في المحاضرة يحاول أن يكتب بسرعة هائلة ويشطب بسرعة أكبر، يحاول أن يلحق بالمدرس السريع المزعج  بسرعة كتابته الذي يغطي على السبورة، وإذا بسلحفاة الخط الإلكتروني تتابع يده ببطء، فلا هو يلحق على المدرس ولا الخط يلحق به، المعاناة تتضاعف.

أنا نصيحتي لكل هذه الشركات أن تركز على السرعة إذا أرادت أن تنجح تجربة الطالب في الكتابة، أما غير ذلك، فسيظل قلم الرصاص الرخيص أفضل بكثير من قلم إلكتروني مكلف.

هذه محاولة من ميكروسوفت لحل المشكلة.

 
Leave a comment

Posted by on May 17, 2013 in Uncategorized

 

Tags: , , , ,